ماما .. زمان .. ماما .. اليوم

ان افضل ماينطقه اللسان على مدى العمر .. هى كلمة ماما .. ماما .. وهى تتحد فى كل اللغات فى حرف الميم .. هى كلمة بسيطة فى حروفها .. عظيمة فى معناها .. ولكنها تطرب كل أم .. فى انحاء العالم اجمع .. ان الام تضحى بنفسها .. مقابل سماع كلمة ماما .. ولو مرة واحدة .. حتى وقت قريب كان اللقب المفضل للمرأة فى الريف المصرى وفى الاحياء الشعبية .. وفى بعض البلاد العربية هو اللقب المصحوب بأسمها ( ام فلان ) مثل ام احمد .. ام محمود .. وكان ينتابها الحرج الشديد عندما .. ينادى بأسمها مباشرة امام الغرباء .. ومع الانفتاح الاقتصادى والاجتماعى .. بدأت بعض الامهات يطلبن من ابنائهن منادتهن بأسمائهن مباشرة .. كنوع من التقليد لثقافة مختلفة عن ثقافتنا الشرقية .. وكأنها تقول .. مازالت انثى صغيرة ولاتحسبوا عمرى بأولادى .. كانت الام رغم جهلها بالعلم .. كانت مثقفة واعية .. عن الام الحديثة المثقفة بالعلم .. ولكنها جاهلة جدا بأمور البيت وتربية الاولاد .. وهنا يفتقد الاولاد للحنان الاسرى .. فهم تربوا بين احضان الدادات والحضانات .. لم يرتوا من امهاتهم .. الحب والحنان والعاطفة الصافية .. ينبغى عودة الام الرحيمة التى تفتخر بأنها ربت ابناءها وضحت من اجلهم .. الام المثقفة المعلمة ..حاملة القيم التى تعتز .. اكثر ماتعتز بأمومتها .. وأن ابناءها خير ماقدمته للوطن .. سداوى احمد محمد مصطفى