مفهوم تنمية وتطوير الذات،،
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم تنمية وتطوير الذات،،
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا مبارك لنا الاقسام الجديدة مع خالص أمنياتي لمنتدانا بمزيد من التقدم والازدهار
وبهذه المناسبة اسمحوا لي ان أبدأ بطرح اول موضوع لهذا القسم ، وهو مقتطف من بحث تخرجي ، ويشرفني ان اضعه بين ايديكم،،
و ارجو ان ينال رضاكم،،
مفهوم تنمية وتطوير الذات
أولا مبارك لنا الاقسام الجديدة مع خالص أمنياتي لمنتدانا بمزيد من التقدم والازدهار
وبهذه المناسبة اسمحوا لي ان أبدأ بطرح اول موضوع لهذا القسم ، وهو مقتطف من بحث تخرجي ، ويشرفني ان اضعه بين ايديكم،،
و ارجو ان ينال رضاكم،،
مفهوم تنمية وتطوير الذات
التنمية في اللغة هي الزيادة في الشيء والارتفاع فيه ، فإذا أردنا أن نزيد في الشيء وأن نرفع من قيمة معينة في هذا الشيء قلنا : تنمية. إذاً تنمية الذات هي رفع هذه الذات و تزويدها بما يرفع من شأنها . ولكن السؤال الذي يعنينا هنا قبل غيره هو: ما هذه الذات التي نريد تنميتها؟
من الصعب علينا أن ننمي شيئاً دون أن نعي ونفهم وندرك كنة هذا الشيء ، فمنطق الأمور التي اعتدنا العمل به يقتضي أن نعرف هذه الذات قبل أن نتصرف نحوها أي تصرف.
فما هذه الذات؟ هل هي الشخصية الإنسانية؟ هل هي مكونات الشخصية المختلفة؟ هل هي ذلك الجسد الذي يؤدي الأدوار المختلفة في حياتنا اليومية؟ هل هي الروح التي تبعث في ذلك الجسد حياته التي يعمل من خلالها؟ أم هي تلك النفس البشرية التي تحوي كل ما ذكر؟
إن مما يعوق تزكية النفس ( واسمحوا لي هنا أن نرجع إلى استخدام المصطلح الأصيل كما هو كبديل لمفهوم تنمية الذات ، وذلك بغية تعريف الأمور كما هي ) أن نبدأ بالكلام عن المعارف والمهارات التي من شأنها الرقي بهذه النفس وحاجاتها و ضرورات بقائها وتزكيتها ، إلا أن الكلام في هذا يطول .
وللاختصار نقول : علينا أن نتعرف إلى أنفسنا أولاً ، ثم نسعى لتزكية هذه الأنفس ، ومن هنا يأتي مفهوم تزكية النفس الذي يعني أن نزود هذه النفس بما يلزمها لتتكيف مع طبيعة التغير الذي جبلت عليه ولتتماشى مع مجريات الحياة من حولها.
ومفهوم التزكية ( التنمية ، التطوير، أو الرقي ) هو في حقيقته ومجمله يدور في فلك مفهوم أهم ، وهو التغيير ، فكل عملية يعنى بها التحول من حالة إلى حالة أخرى ( سواء كانت أفضل أم أسوأ ) هي تغيير في حد ذاتها . وهنا يبرز مفهوم آخر ينبغي لنا فهمه قبل سواه ، ألا وهو مفهوم التغيير .
مراحل تنمية وتطوير الذات :
من الطبيعي أن السعي للوصول لأي أمر يستدعي وجود مراحل وخطوات للوصول إلى الأمر المراد ، وهو الذي كثيراً ما نواجهه في حياتنا اليومية - السعي نحو التغيير- ، وحين التفكير به ، تتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأسئلة ، عن ماهيته ؟ وأسباب السعي إليه ؟ ومدى الحوجة إليه ؟ وما إذا كان ضرورياً ؟ ومتى يبتدئ ؟ ومن أين؟ وكيف؟؟؟
إن التغيير كغيره من الأمور يمر بعدة مراحل :
§ الخاطرة ( أو الخواطر )، تلك الصور التي تمر بشكل طارئ دون ان نتوقف عندها، ينبغي أن تتحول إلى فكرة مفهومة، فإذا بقيت دون أن تحول، بقيت كعلامة استفهام مجهولة، وكلما زاد المجهول في حياة الإنسان .
§ الفكرة، وهي تحويل الخاطرة الطارئة إلى مادة يعمل الدماغ عليها ويحولها إلى مادة علمية، وبالتالي يمكن الحكم عليها بـ :
1. النزوع (الشعور)، وهو الميل لتلك الأفكار، أو الميل بعيداً عنها، من ثم.
2. السلوك، وهو الاستجابة الفعلية (للشعور) تجاه تلك الأفكار التي نتجت من الخواطر . وهنا بتكرار ذلك السلوك، نصل إلى المرحلة الأخيرة ، وهي.
3. التغيير، وهو التحول الفعلي من حالة ما إلى حالة أخرى. وهكذا تتم عملية التزكية أو التنمية التي تعنينا هنا.
في أي عمر يجب على الإنسان أن يطور وينمي ذاته؟
قال تعالى: ((ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) وقوله: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من تساوى يوماه فهو مغبون))
هذه نصوص صريحة تحمل دعوة للإنسانية أيا كان جنسها و عمرها و ظرفها ، إلى أن تسعى للتغيير .
ومن الجدير بالذكر هنا أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم ، قد بدأ رحلة التغيير وهو في الأربعين من العمر.
(والإسلام قمة التغيير والتنمية في نفس الإنسان فهو تغيير منهج حياة متكامل).
من الشخص الذي يجب أن ينمي ذاته؟
في بادئ الأمر أن الله عز وجل ما خلقنا عبثاً ، فإنه بجانب العبادة والطاعة ، فقد دعانا إلى تغيير أنفسنا ومتابعتها وتزكيتها. فكلنا بحاجة للتغيير،يقول تعالى: ((ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
و كأن الآية الكريمة تشير إلى أننا نحن الإنسان في الأساس في نعمة ، ويترتب علينا السعي للحفاظ عليها والترقي بها ومنها وذلك بقانون التغيير في الآية الأخرى: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)). وعليه فإن كل انسان كيف ما كان جنسه ، وعمره ، ومكانته الاجتماعية ، وحالته الدراسية ، وموقعه الوظيفي ، فهو يسري عليه قانون التغيير.
هل فقدان الثقة بالنفس،..وعدم استيعاب تطورات الحياة من أسباب لبحث في تنمية الذات؟
لا نقول (فقدان الثقة بالنفس) بل نقول (قلة تقدير الذات). عندما تستوقفنا أنفسنا للحظات، ونجد أننا نتساءل: (أنا أشعر بضيق ولكني لا أعرف السبب)، إن هذه اللحظات هي التي تحمل معها معنى البحث والتغيير والسعي لتزكية النفس .
هذا الشعور الخفي الذي يتولد لدينا بين الحين والآخر بالحزن والضيق والانزعاج، هو دعوة صريحة من النفس لنا أن نلحق بها ونلحقها بركب الكون والعمر والحياة من حولنا.
وبعد هذا الشرح المبسط لمفهوم التنمية والتغيير ، سنحاول بإذن الله الانطلاق نحو آفاق التغيير والارتقاء ، بقوانا الكامنة في دواخلنا ، والبحث عنها واستخراجها وتحديثها للارتقاء بمستوياتنا المختلفة على الصعيد الشخصي والوظيفي .
لوليتا- عضو مميز
- عدد المساهمات : 491
نقاط : 867
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 36
رد: مفهوم تنمية وتطوير الذات،،
فليسعى كل منا بإرتقاء القوه الكامنه بداخله
للإستفاده منها في حياته
ومنفعة الغير
وإستخراج المواهب وتوظيفها في المراكز
المتطلبه لها دون الرجو للخلف
لك كل الإحترام
تقبلي مروري
احــــ ـــمــــ ــــد
للإستفاده منها في حياته
ومنفعة الغير
وإستخراج المواهب وتوظيفها في المراكز
المتطلبه لها دون الرجو للخلف
لك كل الإحترام
تقبلي مروري
احــــ ـــمــــ ــــد
احمد- عضو مميز
- عدد المساهمات : 431
نقاط : 854
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
رد: مفهوم تنمية وتطوير الذات،،
سعدت بمرورك العاطر،،
ومعاً لنرتقي،،
ودمت بألف خير،،
تحياتي،،
ومعاً لنرتقي،،
ودمت بألف خير،،
تحياتي،،
لوليتا- عضو مميز
- عدد المساهمات : 491
نقاط : 867
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى