التدخين واثارة على الفم والاسنان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التدخين واثارة على الفم والاسنان
الفم والتبغ:
إن الفم هو الجزء الذي يتعرّض للدخان أو التبغ بصورة مباشرة ، لذا فإن تأثيره يكون أكثر فعالية في الأنسجة الرقيقة كاللسان وسقف الفم وبطانة الخد واللثة والشفتين وأرضية الفم تحت اللسان ، وكذلك في الأجزاء الصلبة وهي الأسنان ، ويشتد التأثير في هذه الأنسجة والأجزاء بازدياد درجة التدخين.
طريقة استعمال التبغ:
وطريقة استعمال التبغ أيضاً لها تأثيرها هي الأخرى غير التأثيرات الكيماوية والفزياوية للتدخين نفسه وهذه الطرق هي أما أن تكون بواسطة الغليون أو السيجارة ذات الورق الاعتيادي أو المغلف بورقة التبغ الطبيعي وإما بمضغه بين الأسنان أو وضعه تحت اللسان. وحتى طريقة وضع السيجارة أو الغليون في زاوية الفم أو وسطه لها تأثيرها في الأنسجة وذلك لتركيزها على جزء محدود من الفم. وقد بحث كثيرون من العلماء هذا الموضوع بإمعان ودقة ، فعلى سبيل المثال كتب العالم (باجيت) قائلاً: إن الخطورة هي ليست من التدخين بل من سوء استعماله ، أما العالم (بلدجود) فقد جاء برأي آخر إذ قال إن الخطورة تكمن في الإفراط في التدخين وهو أحد الأسباب المهمة للإصابة بأمراض عديدة.
والمهم أن مادة القطران والنيوكتين تسببان تخدش الأغشية المخاطية للفم وأما عملية امتصاص السيجارة فتؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية ، وأما الحرارة المنبعثة من السيجارة فتحرق الغشاء الرقيق.
ومن النتائج الغريبة للإحصائيات والملاحظات الدقيقة التي استخلصها العالم (ستون) ذكر أن الالتهابات الناتجة من التدخين والتي تدعى قرح النيكوتين تظهر عند الأشخاص ذوي العيون الزرق والشعر الأشقر وذوي الجلد الرقيق والحساس لأشعة الشمس.
قروح الفم:
تظهر هذه القروح عموماً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين سنة ونسبة حدوثها عند الرجال أكثر منها عند النساء فهي بنسبة 95 إلى 0.5 والسبب أن التدخين عند الرجال أكثر منه عند النساء ، والإصابة بالحالة المرضية المسماة ليوكوبلاكيا تصيب أي مكان من الفم ، وتكون نسبة الإصابة في اللسان (المنطقة الأمامية الوسطى ثم الجانبين) والشقوق في بطانة الخدين والشفة السفلى والعليا ثم سقف الفم وأرضية الفم على التوالي أكثر من إصابتها للأعضاء الأخرى ومساحة التقرح هذا أو التدخين تكون صغيرة أو تمتد على جميع الغشاء المخاطي ، أو قد تحدث في الجهتين من الفم أو اللسان بالتساوي. أما لون التضخم فيتغير ، ليس فقط بطول الوقت الذي تتأثر به الأغشية فحسب ، وإنما كذلك بالطعام والشراب إذ يعملان على صبغ البقع فمثلاً يكون لونها أبيض عند البعض أو رماديا أو أخضر فاتحاً. وقد يتلون بالشاي والقهوة والدخان فيميل إلى اللون الأصفر أو البني وقد تبقى هذه التثخنات ثابتة لمدة طويلة جداً وقد تتطور وتتسع لحد ما. وفي كلتا الحالتين يمكن التخلص منها في بداية الأمر شريطة أن يزول سبب وجودها.
وقد سجل كل من العالمين (ستوجر) و (لند) في إحصائياتهما أن (298) شخصاً أصيبوا بالثخن هذا ولكنهم استمروا على التدخين حتى كانت نسبة إصابتهم بالسرطان 12%.
طريقة استعمال التبغ:
التطرق إلى الطرق المختلفة لاستعمال التبغ أمر لا مناص منه في هذا البحث إذ أن نوعية المرض ومكان حدوثه تتأثران تأثراً كبيراً بطريقة استعماله أكثر من أي شيء آخر. ومن الملاحظ اليوم أن هنالك طرقاً مختلفة في العالم لاستعمال التبغ ، وهذه تخضع للعادات الاجتماعية أو أن استعمالها يكون بطريقة يظن المدخن بأنها تقلل من تأثيرها.
وفي البلاد العربية والدول المجاورة توجد عدة طرق هي:
أولاً: استعمال التبغ بواسطة السجائر هذه الطريقة أكثر شيوعاً من غيرها وهي أقل خطراً من الطرق الأخرى على الفم وإن كان تأثيرها على الشفتين أشد فعالية من غيرها بسبب الحرارة المنبعثة من السيجارة والتي تواجه الشفتين مباشرة. ولكن دخان السيجارة حيثما يدخل الفم يتبعثر على جميع أغشية الفم ولا يتركز على موضع معين. وطبيعي أن السجائر على نوعين ، إما أن تكون مغلفة بالورق الاعتيادي وإما أن تكون مغلفة بورق التبغ نفسه فيكون تأثيره في الأول أقل منه في الثاني.
ثانياً: استعمال التبغ بواسطة الغليون والشيشة وتأثير هذه الطرق يكون أشد من الأولى وخاصة عند استعمال الغليون. إذ أن المدخن يركز بغليونه على منطقة محدودة بصورة لا إرادية ، ولذا تتأثر هذه المنطقة أكثر من غيرها ، بالإضافة إلى أنها تسبب إعوجاجاً للأسنان التي تواظب على مسك هذه الجسم الصلب باستمرار.
ثالثاً: مضغ التبغ بين الأسنان. تأثير التبغ فيها يكون أكثر من غيرها ، وهو تأثير كيماوي على غشاء الفم وبصورة مباشرة وخاصة على بطانة الخد وأرضية الفم واللسان. وتعمل على تخديش أنسجة هذه المناطق.
رابعاً: استعمال التبغ بوضعه تحت اللسان وهذه تشبه الطريقة الثالثة لحد ما ، لكنها تؤثر على أرضية الفم أكثر من غيرها وتسبب في كل الأحوال التهاب اللثة ناهيك عما تسببه من رائحة كريهة للفم.
التأثير الكيماوي للتبغ:
عند استعمال التبغ مباشرة أو كدخان يؤثر تأثيراً كيمياوياً إذ أنه يحتوي على المواد الكيمياوية التالية وهي:
1. مشتقات البريدين PURIDINE.
2. مركبات الأمونيا AMMONIA.
3. غاز الميثان MARSH GAS.
4. الكحول المثلى COHOL AL METHUI.
5. أجسام فينولية LIKE BODIES PHENOL.
6. مركبات القار TAR COMPONUDS.
7. زيت الأمبايرومات EMPUREUMATIC OILS.
8. أول أوكسيد الكربون CARBONMONOXIP.
9. النيوكتين NICOTINE.
فكل مادة من هذه المواد التي يحويها التبغ لها تأثيرها الكيمياوي على أنسجة الفم. أضف إلى ذلك ما لتأثير المواد الكيمياوية المعطرة والملونة من خطورة أيضاً تضاف للتبغ كما بينه العالم FRINS لعام 1928 حيث كتب أن المواد الكيمياوية المعطرة والملونة تضيف خطورة على التدخين أكثر بكثير من استعمال التبغ النقي.
تأثير التبغ فيزيائياً:
أولا: احتقان غشاء الفم – تأثير فزيائي تسببه السيجارة للفم ، هو احتقان غشاء الفم إذ أن أمتصاص الدخان يخلخل الضغط داخل الفم وهذا يؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية خصوصاً عند سقف الفم وبالتالي يؤدي إلى الالتهابات المزمنة المستترة.
ثانياً: الحرارة أما من الناحية الأخرى فإن الحرارة المستمرة المنبعثة من احتراق التبغ وأن كانت بسيطة لكنها تؤثر على بطانة الفم. فنلاحظ أن شفاه أكثر الأشخاص المفرطين بالتدخين تتلون بلون غامق وتتيبس وذلك نتيجة للحرارة أولاً والتخدش ثم التأثير الكيمياوي.
ثالثاً: تخدش الغشاء – من المعروف ان طبيعة الدخان تخدش الأنسجة المخاطية الرقيقة وأن استعمال التبغ بصورة مباشرة في الفم وبقاءه لمدة طويلة يؤديان إلى تخدش الغشاء المخاطي وهذا يؤدي إلى تثخنه وتغيير طبيعته.
رابعاً: الضغط المستمر على الأسنان:
إن استعمال الغليون والمبسم وفوهة النرجيلة يعرض الأسنان لضغط مستمر وإن كان بسيطاً ولكنه بمرور الوقت يؤدي لا محالة إلى إعوجاج الأسنان وتغيير موضعها في الفك واحتكاكها ، وهذا نتاج لما لهذه الآلات من صلابة فوهاتها. الليوكموبلاكيا تحدث هذه الحالة في مناطق متعددة من الفم كاللسان وبطانة الخد والشفتين ولكن نسبة إصابة اللسان بها أكثر من أي جزء آخر. إذ أن اللسان هو العضو الأكثر مواجهة للدخان من غيره ففي الأيام الأولى للتدخين تظهر القرح والبقع الحمراء ثم تتحول إلى اللون الرمادي وبمرور الزمن يزداد تثخن سطح اللسان يوماً بعد يوم حتى يخشوشن ويتصلب سطحه ويفقد قابلية حساسيته للتذوق والحرارة وتحدد قابليته على الحركة وهذا عادة بالغليون وهذا ما يحتاج إلى ضغط مستمر على فوهته.
تلون الأسنان واعوجاجها:
تتلون الأسنان عند المدخنين بلون أسود مبتدئاً بلون رمادي وتلتصق هذه الصبغة في المناطق غير الملساء (الخشنة) وتصيب أكثر الخلفية للأسنان والمواجهة للسان بصورة أكثر. وهذا اللون لا يزول بمعجون الأسنان والفرشاة – ويزداد التلون بازدياد التدخين حتى تصبح الأسنان ذات مظهر قبيح تثير عدم الارتياح أما اعوجاج الأسنان فيحدث للأشخاص الذين يواظبون على استعمال الغليون إذ أن الأسنان تمسك عادة بالغليون وهذا يحتاج إلى ضغط مستمر على فوهته.
التكلس يزيد التلون:
الكثير من الناس يترسب الكلس على أسنانهم ونحن بصدد التدخين فإن الدخان يضيف إلى الكلس المترسب على أسنان المدخنين لوناً غامقاً ويشتد لونه أسوداداً بمرور الزمن وأكثر بكثير من غير المدخنين
التلون بالتدخين وتنظيف الأسنان
إذا كانت الأسنان سليمة وملساء وخالية من التكلس واللثة غير مصابة بالتهاب تكون الحالة بسيطة ويمكن إزالة التلون باستعمال الفرشاة والمساحيق الاعتيادية على شرط أن يتكرر ذلك يومياً ولا يقل عن أربع مرات في اليوم بطريقة صحيحة ، ويمكن استعمال بعض المساحيق المزيلة للألوان المترسبة وهذه المواد متوفرة APRASIVE MATERIALS وتستعمل كل أسبوع مرة.
مراجعة الطبيب للتنظيف:
أما إذا كانت أسنان الشخص غير سليمة وخشنة وذات ترسبات كلسية وكانت لثته مصابة بالتهابات فينبغي مراجعة طبيب الأسنان بين فترة وأخرى لا تزيد على الستة أشهر لإزالة الكلس أولاً ثم إزالة الصبغة التي سببها تدخين السجائر.
علاج الليوكموبلاكيا:
إذا كانت الحالة في بدايتها يمكن معالجتها وذلك بإزالة السبب كما ذكرنا سابقاً أما إذا كانت الحالة أشد من الأولى فيؤخذ نموذج مختبري للتعرف على مدى خطورة الحالة وبنتيجة الفحص المختبري فإن كانت الحالة سليمة يمكن رفع التثخن فقط. أما إذا كانت الحالة في دور التحول إلى الحالة السرطانية فتجري لها عملية جراحية لإزالة التثخن وبعض الحالات سرطانية مؤكدة ومنتشرة فلا يرجى منها شفاء.
التهاب سقف الفم:
يسبب التدخين التهاباً لسقف الفم أكثر من غيره إذ يبدأ هذا باحمرار وحرقة وبعد ذلك يتغطى سقف الفم بطبقة رمادية بيضاء وحبيبات ناتئة حمراء تسبب الألم عند ملامستها.
ومن ثم تبدأ الحبيبات الكبيرة الشكل الحلقية بالظهور وهي ذات لون فاتح وفي وسط كل واحدة بقعة حمراء هي فوهة الغدة اللعابية الصغيرة في سقف الفم. وقد تتطور هذه الحبيبات وتصبح حمراء وتتضخم باستمرار وتؤدي إلى سد قنوات الغدد اللعابية وبالتالي إلى تضخم هذه الغدد وتحولها إلى حالة سرطانية تدعى mucoepidermoid وقد تتجمع هذه الحبيبات وتلتحم وتسبب ورماً في سقف الفم.
عن مجلة الطبية الصادرة عن وزارة الصحة السعودية
إن الفم هو الجزء الذي يتعرّض للدخان أو التبغ بصورة مباشرة ، لذا فإن تأثيره يكون أكثر فعالية في الأنسجة الرقيقة كاللسان وسقف الفم وبطانة الخد واللثة والشفتين وأرضية الفم تحت اللسان ، وكذلك في الأجزاء الصلبة وهي الأسنان ، ويشتد التأثير في هذه الأنسجة والأجزاء بازدياد درجة التدخين.
طريقة استعمال التبغ:
وطريقة استعمال التبغ أيضاً لها تأثيرها هي الأخرى غير التأثيرات الكيماوية والفزياوية للتدخين نفسه وهذه الطرق هي أما أن تكون بواسطة الغليون أو السيجارة ذات الورق الاعتيادي أو المغلف بورقة التبغ الطبيعي وإما بمضغه بين الأسنان أو وضعه تحت اللسان. وحتى طريقة وضع السيجارة أو الغليون في زاوية الفم أو وسطه لها تأثيرها في الأنسجة وذلك لتركيزها على جزء محدود من الفم. وقد بحث كثيرون من العلماء هذا الموضوع بإمعان ودقة ، فعلى سبيل المثال كتب العالم (باجيت) قائلاً: إن الخطورة هي ليست من التدخين بل من سوء استعماله ، أما العالم (بلدجود) فقد جاء برأي آخر إذ قال إن الخطورة تكمن في الإفراط في التدخين وهو أحد الأسباب المهمة للإصابة بأمراض عديدة.
والمهم أن مادة القطران والنيوكتين تسببان تخدش الأغشية المخاطية للفم وأما عملية امتصاص السيجارة فتؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية ، وأما الحرارة المنبعثة من السيجارة فتحرق الغشاء الرقيق.
ومن النتائج الغريبة للإحصائيات والملاحظات الدقيقة التي استخلصها العالم (ستون) ذكر أن الالتهابات الناتجة من التدخين والتي تدعى قرح النيكوتين تظهر عند الأشخاص ذوي العيون الزرق والشعر الأشقر وذوي الجلد الرقيق والحساس لأشعة الشمس.
قروح الفم:
تظهر هذه القروح عموماً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين سنة ونسبة حدوثها عند الرجال أكثر منها عند النساء فهي بنسبة 95 إلى 0.5 والسبب أن التدخين عند الرجال أكثر منه عند النساء ، والإصابة بالحالة المرضية المسماة ليوكوبلاكيا تصيب أي مكان من الفم ، وتكون نسبة الإصابة في اللسان (المنطقة الأمامية الوسطى ثم الجانبين) والشقوق في بطانة الخدين والشفة السفلى والعليا ثم سقف الفم وأرضية الفم على التوالي أكثر من إصابتها للأعضاء الأخرى ومساحة التقرح هذا أو التدخين تكون صغيرة أو تمتد على جميع الغشاء المخاطي ، أو قد تحدث في الجهتين من الفم أو اللسان بالتساوي. أما لون التضخم فيتغير ، ليس فقط بطول الوقت الذي تتأثر به الأغشية فحسب ، وإنما كذلك بالطعام والشراب إذ يعملان على صبغ البقع فمثلاً يكون لونها أبيض عند البعض أو رماديا أو أخضر فاتحاً. وقد يتلون بالشاي والقهوة والدخان فيميل إلى اللون الأصفر أو البني وقد تبقى هذه التثخنات ثابتة لمدة طويلة جداً وقد تتطور وتتسع لحد ما. وفي كلتا الحالتين يمكن التخلص منها في بداية الأمر شريطة أن يزول سبب وجودها.
وقد سجل كل من العالمين (ستوجر) و (لند) في إحصائياتهما أن (298) شخصاً أصيبوا بالثخن هذا ولكنهم استمروا على التدخين حتى كانت نسبة إصابتهم بالسرطان 12%.
طريقة استعمال التبغ:
التطرق إلى الطرق المختلفة لاستعمال التبغ أمر لا مناص منه في هذا البحث إذ أن نوعية المرض ومكان حدوثه تتأثران تأثراً كبيراً بطريقة استعماله أكثر من أي شيء آخر. ومن الملاحظ اليوم أن هنالك طرقاً مختلفة في العالم لاستعمال التبغ ، وهذه تخضع للعادات الاجتماعية أو أن استعمالها يكون بطريقة يظن المدخن بأنها تقلل من تأثيرها.
وفي البلاد العربية والدول المجاورة توجد عدة طرق هي:
أولاً: استعمال التبغ بواسطة السجائر هذه الطريقة أكثر شيوعاً من غيرها وهي أقل خطراً من الطرق الأخرى على الفم وإن كان تأثيرها على الشفتين أشد فعالية من غيرها بسبب الحرارة المنبعثة من السيجارة والتي تواجه الشفتين مباشرة. ولكن دخان السيجارة حيثما يدخل الفم يتبعثر على جميع أغشية الفم ولا يتركز على موضع معين. وطبيعي أن السجائر على نوعين ، إما أن تكون مغلفة بالورق الاعتيادي وإما أن تكون مغلفة بورق التبغ نفسه فيكون تأثيره في الأول أقل منه في الثاني.
ثانياً: استعمال التبغ بواسطة الغليون والشيشة وتأثير هذه الطرق يكون أشد من الأولى وخاصة عند استعمال الغليون. إذ أن المدخن يركز بغليونه على منطقة محدودة بصورة لا إرادية ، ولذا تتأثر هذه المنطقة أكثر من غيرها ، بالإضافة إلى أنها تسبب إعوجاجاً للأسنان التي تواظب على مسك هذه الجسم الصلب باستمرار.
ثالثاً: مضغ التبغ بين الأسنان. تأثير التبغ فيها يكون أكثر من غيرها ، وهو تأثير كيماوي على غشاء الفم وبصورة مباشرة وخاصة على بطانة الخد وأرضية الفم واللسان. وتعمل على تخديش أنسجة هذه المناطق.
رابعاً: استعمال التبغ بوضعه تحت اللسان وهذه تشبه الطريقة الثالثة لحد ما ، لكنها تؤثر على أرضية الفم أكثر من غيرها وتسبب في كل الأحوال التهاب اللثة ناهيك عما تسببه من رائحة كريهة للفم.
التأثير الكيماوي للتبغ:
عند استعمال التبغ مباشرة أو كدخان يؤثر تأثيراً كيمياوياً إذ أنه يحتوي على المواد الكيمياوية التالية وهي:
1. مشتقات البريدين PURIDINE.
2. مركبات الأمونيا AMMONIA.
3. غاز الميثان MARSH GAS.
4. الكحول المثلى COHOL AL METHUI.
5. أجسام فينولية LIKE BODIES PHENOL.
6. مركبات القار TAR COMPONUDS.
7. زيت الأمبايرومات EMPUREUMATIC OILS.
8. أول أوكسيد الكربون CARBONMONOXIP.
9. النيوكتين NICOTINE.
فكل مادة من هذه المواد التي يحويها التبغ لها تأثيرها الكيمياوي على أنسجة الفم. أضف إلى ذلك ما لتأثير المواد الكيمياوية المعطرة والملونة من خطورة أيضاً تضاف للتبغ كما بينه العالم FRINS لعام 1928 حيث كتب أن المواد الكيمياوية المعطرة والملونة تضيف خطورة على التدخين أكثر بكثير من استعمال التبغ النقي.
تأثير التبغ فيزيائياً:
أولا: احتقان غشاء الفم – تأثير فزيائي تسببه السيجارة للفم ، هو احتقان غشاء الفم إذ أن أمتصاص الدخان يخلخل الضغط داخل الفم وهذا يؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية خصوصاً عند سقف الفم وبالتالي يؤدي إلى الالتهابات المزمنة المستترة.
ثانياً: الحرارة أما من الناحية الأخرى فإن الحرارة المستمرة المنبعثة من احتراق التبغ وأن كانت بسيطة لكنها تؤثر على بطانة الفم. فنلاحظ أن شفاه أكثر الأشخاص المفرطين بالتدخين تتلون بلون غامق وتتيبس وذلك نتيجة للحرارة أولاً والتخدش ثم التأثير الكيمياوي.
ثالثاً: تخدش الغشاء – من المعروف ان طبيعة الدخان تخدش الأنسجة المخاطية الرقيقة وأن استعمال التبغ بصورة مباشرة في الفم وبقاءه لمدة طويلة يؤديان إلى تخدش الغشاء المخاطي وهذا يؤدي إلى تثخنه وتغيير طبيعته.
رابعاً: الضغط المستمر على الأسنان:
إن استعمال الغليون والمبسم وفوهة النرجيلة يعرض الأسنان لضغط مستمر وإن كان بسيطاً ولكنه بمرور الوقت يؤدي لا محالة إلى إعوجاج الأسنان وتغيير موضعها في الفك واحتكاكها ، وهذا نتاج لما لهذه الآلات من صلابة فوهاتها. الليوكموبلاكيا تحدث هذه الحالة في مناطق متعددة من الفم كاللسان وبطانة الخد والشفتين ولكن نسبة إصابة اللسان بها أكثر من أي جزء آخر. إذ أن اللسان هو العضو الأكثر مواجهة للدخان من غيره ففي الأيام الأولى للتدخين تظهر القرح والبقع الحمراء ثم تتحول إلى اللون الرمادي وبمرور الزمن يزداد تثخن سطح اللسان يوماً بعد يوم حتى يخشوشن ويتصلب سطحه ويفقد قابلية حساسيته للتذوق والحرارة وتحدد قابليته على الحركة وهذا عادة بالغليون وهذا ما يحتاج إلى ضغط مستمر على فوهته.
تلون الأسنان واعوجاجها:
تتلون الأسنان عند المدخنين بلون أسود مبتدئاً بلون رمادي وتلتصق هذه الصبغة في المناطق غير الملساء (الخشنة) وتصيب أكثر الخلفية للأسنان والمواجهة للسان بصورة أكثر. وهذا اللون لا يزول بمعجون الأسنان والفرشاة – ويزداد التلون بازدياد التدخين حتى تصبح الأسنان ذات مظهر قبيح تثير عدم الارتياح أما اعوجاج الأسنان فيحدث للأشخاص الذين يواظبون على استعمال الغليون إذ أن الأسنان تمسك عادة بالغليون وهذا يحتاج إلى ضغط مستمر على فوهته.
التكلس يزيد التلون:
الكثير من الناس يترسب الكلس على أسنانهم ونحن بصدد التدخين فإن الدخان يضيف إلى الكلس المترسب على أسنان المدخنين لوناً غامقاً ويشتد لونه أسوداداً بمرور الزمن وأكثر بكثير من غير المدخنين
التلون بالتدخين وتنظيف الأسنان
إذا كانت الأسنان سليمة وملساء وخالية من التكلس واللثة غير مصابة بالتهاب تكون الحالة بسيطة ويمكن إزالة التلون باستعمال الفرشاة والمساحيق الاعتيادية على شرط أن يتكرر ذلك يومياً ولا يقل عن أربع مرات في اليوم بطريقة صحيحة ، ويمكن استعمال بعض المساحيق المزيلة للألوان المترسبة وهذه المواد متوفرة APRASIVE MATERIALS وتستعمل كل أسبوع مرة.
مراجعة الطبيب للتنظيف:
أما إذا كانت أسنان الشخص غير سليمة وخشنة وذات ترسبات كلسية وكانت لثته مصابة بالتهابات فينبغي مراجعة طبيب الأسنان بين فترة وأخرى لا تزيد على الستة أشهر لإزالة الكلس أولاً ثم إزالة الصبغة التي سببها تدخين السجائر.
علاج الليوكموبلاكيا:
إذا كانت الحالة في بدايتها يمكن معالجتها وذلك بإزالة السبب كما ذكرنا سابقاً أما إذا كانت الحالة أشد من الأولى فيؤخذ نموذج مختبري للتعرف على مدى خطورة الحالة وبنتيجة الفحص المختبري فإن كانت الحالة سليمة يمكن رفع التثخن فقط. أما إذا كانت الحالة في دور التحول إلى الحالة السرطانية فتجري لها عملية جراحية لإزالة التثخن وبعض الحالات سرطانية مؤكدة ومنتشرة فلا يرجى منها شفاء.
التهاب سقف الفم:
يسبب التدخين التهاباً لسقف الفم أكثر من غيره إذ يبدأ هذا باحمرار وحرقة وبعد ذلك يتغطى سقف الفم بطبقة رمادية بيضاء وحبيبات ناتئة حمراء تسبب الألم عند ملامستها.
ومن ثم تبدأ الحبيبات الكبيرة الشكل الحلقية بالظهور وهي ذات لون فاتح وفي وسط كل واحدة بقعة حمراء هي فوهة الغدة اللعابية الصغيرة في سقف الفم. وقد تتطور هذه الحبيبات وتصبح حمراء وتتضخم باستمرار وتؤدي إلى سد قنوات الغدد اللعابية وبالتالي إلى تضخم هذه الغدد وتحولها إلى حالة سرطانية تدعى mucoepidermoid وقد تتجمع هذه الحبيبات وتلتحم وتسبب ورماً في سقف الفم.
عن مجلة الطبية الصادرة عن وزارة الصحة السعودية
عبدالعليم العباس- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 21/12/2010
رد: التدخين واثارة على الفم والاسنان
الاخ عبدالعليم،،
لك الشكر على هذا الموضوع المهم للغاية،،
نسأل الله السلامة والعافية،،
لك شكري ،، وفي انتظار المزيد من روائعك،،
تقبل مروري،،
لك الشكر على هذا الموضوع المهم للغاية،،
نسأل الله السلامة والعافية،،
لك شكري ،، وفي انتظار المزيد من روائعك،،
تقبل مروري،،
لوليتا- عضو مميز
- عدد المساهمات : 491
نقاط : 867
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 36
رد: التدخين واثارة على الفم والاسنان
شكرا على المرور لوليتالوليتا كتب:الاخ عبدالعليم،،
لك الشكر على هذا الموضوع المهم للغاية،،
نسأل الله السلامة والعافية،،
لك شكري ،، وفي انتظار المزيد من روائعك،،
تقبل مروري،،
ان شاءالله انتظروا المزيد..
عبدالعليم العباس- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 21/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى