تـــــاريخ العيلفون
+5
أحمد عبده
العميد
ودالنيل
Admin
احمد
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تـــــاريخ العيلفون
بسم الله الرحمن الرحيم
الساده / اعضاء المنتدى الكرام
بعد التحيه ....
لـــكم مني هذه المـــساهمه والتي تحتوي على تاريخ مدينة العيلفون , راجيا" من الـــــله الغفور الرحـــيم ان اكون سندا" لهذا المنتدى العظيم ..
والتاريخ كما يلـــــي :-
تاريخ العيلفون جزء لا يتجزأ من تاريخ السودان، وقبائله وعشائره التي شكلت مع غيرها من القرى والمدن عبر التاريخ النسيج الاجتماعي الذي تمخض عنه السودان الحديث، بالرغم من أن معظم هذا التاريخ الثر مجهول لدى العامة والخاصة، ويكاد النزر اليسير الذي وصلنا منه عن طريق كتابنا القلائل المتوارث خضع للتحريف والتدجيل وغلبت عليه العواطف والنزعات الشخصية، مما يجعله يحتاج للمراجعة والتدقيق سواء عبر الاستعانة بالمراجع الأجنبية أو الثقافة المحفوظة في الذاكرة والمتداولة من السلف إلى الخلف، أو إلى كتب الذين كتبوا بنظرة محايدة هي أقرب للحقيقة.. فقط تحتاج لمن يعيد ترجمتها وتدقيق معلوماتها وإخراجها بصورة جديدة. إذن التراث الإنساني السوداني حافل بتاريخ المدن؛ أصلها وجذورها ونسيجها وتشكلها وحجم الدور الذي لعبته في حراك الأحداث وصياغة التاريخ. وبالطبع يتفاوت هذا كمّاً وحجماً من منطقة لأخرى، ومظاهر الاحتفاء والعشق للوطن الصغير هو امتداد طبيعي لحب الوطن الكبير. وفي هذا الإطار قد يجوز للمرء أن يفتخر بوطنه ويعدد مآثره وفضائله ولكن دونما تدليس للحقائق أو تزوير للتاريخ. صفحات زاهيات من تاريخ مدينة عريقة تزين أضابير الكتب ودور الوثائق ومتاحف التاريخ عزيزة بعزة أبنائها وشامخة بشموخ رجالها وعنيدة بصلابة مواقفها. أحداث موثقة وأخرى واضحة للعيان لا يزال الكثير منها حياً يعيش ويمشي بين الناس ليس سرداً تاريخياً فجاً ولا متعاطفاً كالذي نجده في عدد من كتب مؤرخينا السودانيين، ولكنه بعض حقائق نكتبها على استحياء، نتجاوز فيها على عجل حاجز الزمان والمكان ونطرق فيه برفق على ما ظل حبيس صدور الرجال وداخل الجدران والغرف المغلقة... نمتطي سفينة الزمن ونعبر الفيافي والصحاري والغابات والأنهار والبحار ونطوي القرون ونحطط رحلنا عند مشارف الخرطوم، جميلة لا تشبه المدن، ونسيج اجتماعي يبدو وكأنه أنموذج لا بل حلم تحقق لسودان التلاقح والتمازج والانصهار، وحاضر زاخر بالمجد والرسوخ تشكل عبر القرون وانداحت بركاته وفيضه الطيب فطال كل القطر(أدباً وفناً وسياسة وعلماً) فكان أهلها رواداً وحداة ركب ملأوا الدنيا وشغلوا الناس. · الاسم ورواياته: هناك عدة روايات لتسميتها بهذا الاسم: الرواية الأولى كما جاء في العديد من مراجع الفرنجة والعرب وكما هو معروف بأن العيلفون قبل مجيء الشيخ إدريس بن محمد الأرباب إليها كانت مقاطعة تابعة لمملكة علوة المسيحية والتي اتخذت من سوبا شرق الحالية عاصمة لها (قبل سقوطها في العام 1505م)، وكان يسكنها بطبيعة الحال قوم يقال لهم (العنج) وهم وزراء الفونج الذين اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم وبطونهم، وكان يقطنها أيضاً عددٌ من القبائل نذكر منها (السالماب) الذين اختلفت الروايات حول أصلهم، وتضيق المساحة هنا عن الاستفاضة، ولكن المهم في الأمر أنه لا يزال أحفادهم يقطنون العيلفون بحي (الدويخلة)، وأغلب الظن أنهم انصهروا في مجتمع العيلفون الكبير حالهم في ذلك حال كثير من القبائل والأعراق الأخرى. والعيلفون بحكم متاخمتها لمنطقة لسوبا عاصمة علوة كان يطلق عليها (عيل الفونج) والعيل بلغة الفونج تعني العبيد أو الرقيق، والكلمة المكونة من مقطعين (عيل + فونج) تحورت بمرور الزمن لكلمة (العيلفون) حالها في ذلك حال كثير من المدن السودانية التي تحورت أسماؤها من الاسم الأصلي إلى أسماء أخرى مثل أم ضواً بان من أم ضبان – وعطبرة من أتبره والخرطوم من الخرتوم. وهناك رواية أخرى تشير الى أن الاسم تحور من (عائلة الفونج) إلى العيلفون وهي رواية ضعيفة تستبعدها الفطرة السليمة ومنهج البحث العملي التحليلي الذي تفتقده أقلام كثير من كتابنا الذين ما فتيء الكثيرون منهم ينقلون نقلاً ميكانيكاً مباشراً من بعضهم البعض وبأسلوب مخلٍ تنقصه كثير من الموضوعية والصدق. فهي رواية ضعيفة باعتبار أن كلمة (العائلة) بالرغم من عربيتها إلا أن مثل هذه الكلمات كانت غير مطروقة باعتبار أن المنطقة في ذلك الوقت كانت ذات مسحة زنجية. · الموقع: تقع مدينة العيلفون على الضفة الشرقية للنيل الأزرق في اتجاه مصبه على مساحة تقدر بـ12 كلم مربع، وموضعها عند خط عرض 25، 14 شمالاً وخط طول 25، 32 شرقاً على ارتفاع 1302 قدماً فوق سطح البحر، تحدها شمالاً قرية سوبا شرق التي قامت على أنقاض سوبا القديمة عاصمة مملكة علوة المسيحية التي تبعد عن العيلفون بنحو 6 كلم، وجنوباً يحدها معسكر تدريب سلاح المهندسين على شاطئ النيل الأزرق وقرية الحديبة وشرقاً قرى الفادنية وأم ضواً بان والسمرة والٌكرنوس وغرباً النيل الأزرق في محاذاة قرى سوبا غرب ومنطقة بتري. وتبعد العيلفون عن وسط الخرطوم بنحو 30 كلم ويسغرق المشوار عى طريق الأسفلت أقل من نصف الساعة تقريباً. · السكان والنسيج القبلي في العليفون: يقدر عدد سكان العيلفون بحوالي 25 ألف نسمة ويتشكل النسيج القبلي فيها من قبائل المحس (أحفاد الشيخ إدريس ود الأرباب) والجعليين والمسلمية والشايقية والعبدلاب والدناقلة والكواهلة والعسيلات وغيرها من القبائل التي تصاهرت عبر مئات السنين، وبظروف ديموغرافية يندر أن تجد مثلها في جميع المناطق والمدن السودانية الأخرى فأنتجت واقعاً اجتماعياً وقبلياً جديداً يمكن أن نطلق عليه (قبيلة العيلفون)، وهذه الحقيقة ربما تعيد بعض الصواب لأهلنا في تجمع المحس والسكوت الذين نشطوا في الفترة الماضية، وبعد أكثر من خمسمائة عام وحاولوا تمزيق أحشاء النسيج العيلفوني الجميل بحثاً عن أرض الأجداد.. وتكريم أبناء المحس والسكوت المتفوقين في إمتحان الشهادة السودانية من أبناء العيلفون في النادي النوبي في خطوة ربما تشتم فيها رائحة الإثنية البغيضة وربما تفتح جرحاً نازفاً جديداً في النسيج القبلي الشمالي المتماسك أصلاً.. لتقبل بوجهها القبيح جنباًً إلى جنب مع أزمة دارفور وجهوية الشرق وأفريقية الجنوب.. وجبال النوبة.. فحذارِ!!. يعمل غالب السكان في الزراعة والتجارة وترتبط أنشطتهم الاقتصادية ارتباطاً وثيقاً بعاصمة البلاد (الخرطوم) حيث يقدر عدد موظفيها العاملين في دواوين الدولة المختلفة ويتبأون مختلف الوظائف من الوزير إلى الخفير بنحو ألف وخمسمائة يذهبون في الصباح الباكر عبر الحافلات أو بسياراتهم الخاصة عبر طريق الإسفلت ويعودون إليها عقب نهاية الدوام وقليل منهم يعودون في آخر الأسبوع حيث تقتضي ظروف عملهم وسكنهم البقاء هناك حتى عطلة نهاية الأسبوع.. وفي هذا الإطار فقد قال أحد المتعصبين للمدينة: "إذا غاب أهل العيلفون عن الخرطوم أو حبسهم حابس لتوقفت دواوين الحكومة ومصارفها وقاعات جامعاتها" كناية عن أن أهل العيلفون يشكلون جانباً مهماً من الحياة الخرطومية. · نشأة وتطور التعليم في العيٌفون: التعليم النظامي في السودان بدأ على خلفية التعليم الديني وذلك بدخول الطرق الصوفية للسودان في القرن السادس عشر الميلادي، حيث بدأ شيوخ الطرق الصوفية في تأسيس ما عرف بالخلاوي والدعوة وبدأ يفد إليهم الناس من الأصقاع المختلفة طلباً للعلم والمعرفة إذ اقتصر التعليم فيها على حفظ القرآن أو أجزاء منه، ومن ثم تعليم القراءة والكتابة وقليل من الفقه. وفي العيلفون تعود نشأة الخلاوي بدخول الشيخ إدريس بن محمد الأرباب إليها في القرن السادس عشر الميلادي حيث كانت بداية بؤرة الإشعاع المعرفي التي عمت المنطقة فتفرعت عدة خلاوي في المنطقة وخارجها قام عليها أبناؤه وأحفاده وتلاميذه (حيرانه) واستمرت خلوته من بعد وفاته وتعاقب عليها أبناؤه وأحفاده ليقوموا بنفس الدور في الدعوة والذكر وتحفيظ القرآن. ولعل العيلفون قد اكتسبت ألقها وشهرتها بعد قدوم هذا الشيخ القطب إليها وبعد أن اقطعه ملوك الفونج أرض العيلفون الحالية كقائد روحي لمملكتهم الوليدة ولقبه بـ(سلطان الأولياء) مما يدل على مكانته الصوفية الرفيعة، إذ تعدى دوره الديني ليلعب دوراً سياسياً خطيراً في السلطنة الزرقاء حيث أوكل إليه مهمة الشفاعة لدى المسجونين والمحرومين ولقب من اجل ذلك (عتّاق الرقاب)، كما حاز أيضاً على وسام الشيخ علي الأجهوري، شيخ الأزهر الشريف، بفتواه الجامعة في تحريم (التمباك).. والشيخ إدريس ود الأرباب كتاب مفتوح تعج به صفحات التاريخ. وبما أن طبيعة المقال تقتضي عدم الإطالة فسنفرد له حلقة كاملة في سلسلة مقالاتنا هذه لتبقى الحقيقة الماثلة بأن العيلفون قد استمدت شهرتها من قدومه الميمون، حيث احتوى الجميع بثوبه الطاهر وصهرهم بورعه وحكمته ووقاره، وكان هذا النسيج العيلفوني الأخاذ ثم توارث أحفاده الخلافة حتى بلغ عددهم أربعة عشر حتى يومنا هذا، حيث يقوم مقامه اليوم ويعمر مسيده وخلاويه الخليفة الرابع عشر الخليفة علي الخليفة بركات الذي نال أرفع الشهادات في مجال التعاون، وشقيقه الخليفة الرابع عشر مشترك محمد الخليفة بركات: فهم أهل فضل في الدنا وأصالة فالخير منهم والعلا والسؤدد ولكن بعد أن توسعت العيلفون وبدأت تتحرر نسبياً من سيطرة المركز نعني بها خلوة الشيخ إدريس الأرباب ومسيده العامر بالقرآن والذكر وبعد ثلاثة قرون تقريباً من وفاة الشيخ إدريس ود الأرباب وما تبعها من تداعيات وأحداث نشأت عدة خلاوي في العيلفون ظلت تلعب دوراً كبيراً في تحفيظ القرآن وتدريس علوم الفقه والحديث، كما ظل بعض منها يلعب أدواراً مقدرة في إعداد التلاميذ إلى مرحلة التعليم النظامي في سنواتها اللاحقة، قبل أن تتقلص مهامها وتقتصر مهمتها على تعليم القرآن وتحفيظه وإرسال تلاميذها إلى الجهات المتخصصة في القرآن دون المرور بمرحلة التعليم النظامي وذلك في مطلع الألفية الثالثة. ومما يجدر ذكره أن خلاوي العيلفون التاريخية التي أعقبت فترة الشيخ إدريس ود الأرباب بقرون لاحقة جاءت نشأتها في تاريخ متقارب من بعضها بعضا، ومن أشهر هذه الخلاوي التي سنعطيها قدراً من الاهتمام دون غيرها من الخلاوي التي أسست حديثاً في العيلفون وقام عليها نفرٌ كريم من أهل المنطقة.. ومن أشهر هذه الخلاوي التاريخية خلوة الشيخ المقابلي، وخلوة الفكي رملي، وخلوة الفكي أحمد ود خوجلي، وخلوة الشيخ أحمد محمد ود الإزيرق، وخلوة الشيخ الطيب المقابلي. الشيخ المقابلي (1811م-1904م) الذي تكمن عظمته ورسوخه بأنه استطاع بعلمه وزهده أن يوجد له مكاناً مرموقاً مع الكبار والخالدين فزامل الشيخ العبيد ود بدر، مؤسس أم ضوبان ومسيدها العامر الذي يمثل اليوم بؤرة إشعاع ديني في شرق النيل، كما حظي الشيخ محمد المقابلي بمكانه رفيعة وسط أهل التصوف والمريدين، وهذا ما انعكس من خلال الشعر الرصين الذي قيل في تأبينه وفقده الجلل الذي عم أهل العلم والعلماء وهذه بعض أبيات المرثية التي قالها شاعر العيلفون الشريف بركات بن الشريف عبد القادر في حق الشيخ الورع محمد المقابلي: ذاك (المقابلي): شامـخ العــز الذي دنت له كل الأعاجم والعـــرب توفي بالعيلفون في العام 1904 بعد عمر ناهز ثلاثة وتسعين عاماً قضاها فيما يرضي الله ورسوله، وخلفه ابنه الأكبر العالم أحمد (1838م – 1906م) الذي رباه على منهجه حتى صار علماً يقتدى به وألف كتاباً قيماً أسماه (باب التوصل لحقيقة التوكل) أثنى عليه فضيلة مولانا الشيخ أبو القاسم هاشم، شيخ علماء السودان، والشيخ الدكتور المغفور له حسن الفاتح قريب الله، شيخ الطريقة السمانية، والبروفيسور أحمد علي الإمام. ثم حمل أحفاده لواء القرآن وأسسوا الخلاوي وأشعلوا نار القرآن وعلومه منهم الشيخ الورع الطيب وخليفته الحالي أحمد محمد بلال. وشهد عهد الخليفة الحالي عبد الله خليفة الشيخ المقابلي الذي تولى الخلافة عن والده الخليفة أحمد شيخ العلامة في العام 1997م توسعاً في المسيد وحركة دؤوبة وأشعلت نار القرآن وجاءها المريدون وطالبو العلم من كل حدب فنالوا مبتغاهم من فيض عالمنا وشيخنا القطب المقابلي ومن أحفاده الغر الميامين. خلوة الشيخ محمد إدريس الإزيرق أحد أحفاد الشيخ إدريس ود الأرباب من جهة أمه تأسست خلوته عند مطلع القرن قبل الماضي وبلغت الخلوة ألقها في عهد الشيخ إدريس محمد إدريس الذي لقب بـ(الغرقان) ولا تزال الخلوة تؤدي دورها يتوارثها الأبناء إلى عهد الشيخ يوسف. ولعبت خلوة الفكي رملي دوراً كبيراً في إحياء علوم الدين وتحفيظ القرآن لأبناء العيلفون.. هذه المكانة جعلت من الفكي رملي هرماً من أهرامات العيلفون السامقة، وقد لقي ربه شهيداً داخل خلوته في واقعة العيلفون وقبيل معركة الجردة في العام (1884م). أما التعليم النظامي في العليفون فقد أطلق شرارته الأولى الشيخ بابكر بدري على النحو الذي جاء في كتابه (حياتي) وذلك في العام 1921م وهو العام الذي زار فيه لشيخ بابكر بدري العيلفون وعرض عليهم إنشاء مدرسة (الكتاب) ثم تمت الموافقة بعد أن لاقى بعض الاعتراض من أعيان المنطقة، وهذا خلاف ما هو مدون في (لوح) مدرسة عبد الرحمن بخيت النموذجية للأساس 1917، إذ لا يوجد من الأدلة والبراهين ما يؤكد هذا التاريخ وإضافة أربعة أعوام لتاريخ لا نملكه فيه تزوير للتاريخ.. إذ الفضل يرجع من بعد الله في تأسيس أول كتاب بالعيلفون إلى هذا الشيخ الجليل الذي عرف عنه بأنه رائد لتعليم المرأة النظامي في السودان، ولكن نزيد عليه فنقول بأنه كان رائداً لكل التعليم النظامي في السودان بشقيه بنين وبنات وقصة كتاب العيلفون تؤكد ذلك. أما الشيخ صديق عبد الوهاب فكان أول مدير للمدرسة وهو من مواطني الهلالية وعاش في بالعيلفون مع الخليفة بركات في ودٍ وحميمية انتهت بزواجه من أسرة الخليفة بركات ثم اختير لاحقاً لمدرسة (نواب المآمير) التي كانت تخرج إداريين في ذلك الوقت. إذن فأول مدرس عمل بالتعليم النظامي في العيلفون هو الخليفة بركات ثم عمل معه لاحقاً الشيخ خالد مضوي والشيخ الطيب إدريس والشيخ يوسف حامد والشيخ شيخ إدريس الحبر الذي يعتبر هرماً من أهرامات السودان التعليمية فهو أول معلم من أهل العيلفون احترف مهنته التدريس في العام 1914، وقد قام بتدريس كريمات الشيخ بابكر بدري بأم درمان في ذات العام. والحديث عن بداية التعليم النظامي بالعيلفون يقودنا للحديثوا التسهيلات اللازمة للشيخ بابكر بدري لافتتاح المدرسة .مشاركة خفيفة عن تاريخ العيلفون ...
ولكم جزيل الشكر
ومنتظر الردوووووووود منكم
ابن العيلفون البار دومـــا" وابـــــدا " /
احمد هاشم الطريفي
ج / 0914768444
الساده / اعضاء المنتدى الكرام
بعد التحيه ....
لـــكم مني هذه المـــساهمه والتي تحتوي على تاريخ مدينة العيلفون , راجيا" من الـــــله الغفور الرحـــيم ان اكون سندا" لهذا المنتدى العظيم ..
والتاريخ كما يلـــــي :-
تاريخ العيلفون جزء لا يتجزأ من تاريخ السودان، وقبائله وعشائره التي شكلت مع غيرها من القرى والمدن عبر التاريخ النسيج الاجتماعي الذي تمخض عنه السودان الحديث، بالرغم من أن معظم هذا التاريخ الثر مجهول لدى العامة والخاصة، ويكاد النزر اليسير الذي وصلنا منه عن طريق كتابنا القلائل المتوارث خضع للتحريف والتدجيل وغلبت عليه العواطف والنزعات الشخصية، مما يجعله يحتاج للمراجعة والتدقيق سواء عبر الاستعانة بالمراجع الأجنبية أو الثقافة المحفوظة في الذاكرة والمتداولة من السلف إلى الخلف، أو إلى كتب الذين كتبوا بنظرة محايدة هي أقرب للحقيقة.. فقط تحتاج لمن يعيد ترجمتها وتدقيق معلوماتها وإخراجها بصورة جديدة. إذن التراث الإنساني السوداني حافل بتاريخ المدن؛ أصلها وجذورها ونسيجها وتشكلها وحجم الدور الذي لعبته في حراك الأحداث وصياغة التاريخ. وبالطبع يتفاوت هذا كمّاً وحجماً من منطقة لأخرى، ومظاهر الاحتفاء والعشق للوطن الصغير هو امتداد طبيعي لحب الوطن الكبير. وفي هذا الإطار قد يجوز للمرء أن يفتخر بوطنه ويعدد مآثره وفضائله ولكن دونما تدليس للحقائق أو تزوير للتاريخ. صفحات زاهيات من تاريخ مدينة عريقة تزين أضابير الكتب ودور الوثائق ومتاحف التاريخ عزيزة بعزة أبنائها وشامخة بشموخ رجالها وعنيدة بصلابة مواقفها. أحداث موثقة وأخرى واضحة للعيان لا يزال الكثير منها حياً يعيش ويمشي بين الناس ليس سرداً تاريخياً فجاً ولا متعاطفاً كالذي نجده في عدد من كتب مؤرخينا السودانيين، ولكنه بعض حقائق نكتبها على استحياء، نتجاوز فيها على عجل حاجز الزمان والمكان ونطرق فيه برفق على ما ظل حبيس صدور الرجال وداخل الجدران والغرف المغلقة... نمتطي سفينة الزمن ونعبر الفيافي والصحاري والغابات والأنهار والبحار ونطوي القرون ونحطط رحلنا عند مشارف الخرطوم، جميلة لا تشبه المدن، ونسيج اجتماعي يبدو وكأنه أنموذج لا بل حلم تحقق لسودان التلاقح والتمازج والانصهار، وحاضر زاخر بالمجد والرسوخ تشكل عبر القرون وانداحت بركاته وفيضه الطيب فطال كل القطر(أدباً وفناً وسياسة وعلماً) فكان أهلها رواداً وحداة ركب ملأوا الدنيا وشغلوا الناس. · الاسم ورواياته: هناك عدة روايات لتسميتها بهذا الاسم: الرواية الأولى كما جاء في العديد من مراجع الفرنجة والعرب وكما هو معروف بأن العيلفون قبل مجيء الشيخ إدريس بن محمد الأرباب إليها كانت مقاطعة تابعة لمملكة علوة المسيحية والتي اتخذت من سوبا شرق الحالية عاصمة لها (قبل سقوطها في العام 1505م)، وكان يسكنها بطبيعة الحال قوم يقال لهم (العنج) وهم وزراء الفونج الذين اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم وبطونهم، وكان يقطنها أيضاً عددٌ من القبائل نذكر منها (السالماب) الذين اختلفت الروايات حول أصلهم، وتضيق المساحة هنا عن الاستفاضة، ولكن المهم في الأمر أنه لا يزال أحفادهم يقطنون العيلفون بحي (الدويخلة)، وأغلب الظن أنهم انصهروا في مجتمع العيلفون الكبير حالهم في ذلك حال كثير من القبائل والأعراق الأخرى. والعيلفون بحكم متاخمتها لمنطقة لسوبا عاصمة علوة كان يطلق عليها (عيل الفونج) والعيل بلغة الفونج تعني العبيد أو الرقيق، والكلمة المكونة من مقطعين (عيل + فونج) تحورت بمرور الزمن لكلمة (العيلفون) حالها في ذلك حال كثير من المدن السودانية التي تحورت أسماؤها من الاسم الأصلي إلى أسماء أخرى مثل أم ضواً بان من أم ضبان – وعطبرة من أتبره والخرطوم من الخرتوم. وهناك رواية أخرى تشير الى أن الاسم تحور من (عائلة الفونج) إلى العيلفون وهي رواية ضعيفة تستبعدها الفطرة السليمة ومنهج البحث العملي التحليلي الذي تفتقده أقلام كثير من كتابنا الذين ما فتيء الكثيرون منهم ينقلون نقلاً ميكانيكاً مباشراً من بعضهم البعض وبأسلوب مخلٍ تنقصه كثير من الموضوعية والصدق. فهي رواية ضعيفة باعتبار أن كلمة (العائلة) بالرغم من عربيتها إلا أن مثل هذه الكلمات كانت غير مطروقة باعتبار أن المنطقة في ذلك الوقت كانت ذات مسحة زنجية. · الموقع: تقع مدينة العيلفون على الضفة الشرقية للنيل الأزرق في اتجاه مصبه على مساحة تقدر بـ12 كلم مربع، وموضعها عند خط عرض 25، 14 شمالاً وخط طول 25، 32 شرقاً على ارتفاع 1302 قدماً فوق سطح البحر، تحدها شمالاً قرية سوبا شرق التي قامت على أنقاض سوبا القديمة عاصمة مملكة علوة المسيحية التي تبعد عن العيلفون بنحو 6 كلم، وجنوباً يحدها معسكر تدريب سلاح المهندسين على شاطئ النيل الأزرق وقرية الحديبة وشرقاً قرى الفادنية وأم ضواً بان والسمرة والٌكرنوس وغرباً النيل الأزرق في محاذاة قرى سوبا غرب ومنطقة بتري. وتبعد العيلفون عن وسط الخرطوم بنحو 30 كلم ويسغرق المشوار عى طريق الأسفلت أقل من نصف الساعة تقريباً. · السكان والنسيج القبلي في العليفون: يقدر عدد سكان العيلفون بحوالي 25 ألف نسمة ويتشكل النسيج القبلي فيها من قبائل المحس (أحفاد الشيخ إدريس ود الأرباب) والجعليين والمسلمية والشايقية والعبدلاب والدناقلة والكواهلة والعسيلات وغيرها من القبائل التي تصاهرت عبر مئات السنين، وبظروف ديموغرافية يندر أن تجد مثلها في جميع المناطق والمدن السودانية الأخرى فأنتجت واقعاً اجتماعياً وقبلياً جديداً يمكن أن نطلق عليه (قبيلة العيلفون)، وهذه الحقيقة ربما تعيد بعض الصواب لأهلنا في تجمع المحس والسكوت الذين نشطوا في الفترة الماضية، وبعد أكثر من خمسمائة عام وحاولوا تمزيق أحشاء النسيج العيلفوني الجميل بحثاً عن أرض الأجداد.. وتكريم أبناء المحس والسكوت المتفوقين في إمتحان الشهادة السودانية من أبناء العيلفون في النادي النوبي في خطوة ربما تشتم فيها رائحة الإثنية البغيضة وربما تفتح جرحاً نازفاً جديداً في النسيج القبلي الشمالي المتماسك أصلاً.. لتقبل بوجهها القبيح جنباًً إلى جنب مع أزمة دارفور وجهوية الشرق وأفريقية الجنوب.. وجبال النوبة.. فحذارِ!!. يعمل غالب السكان في الزراعة والتجارة وترتبط أنشطتهم الاقتصادية ارتباطاً وثيقاً بعاصمة البلاد (الخرطوم) حيث يقدر عدد موظفيها العاملين في دواوين الدولة المختلفة ويتبأون مختلف الوظائف من الوزير إلى الخفير بنحو ألف وخمسمائة يذهبون في الصباح الباكر عبر الحافلات أو بسياراتهم الخاصة عبر طريق الإسفلت ويعودون إليها عقب نهاية الدوام وقليل منهم يعودون في آخر الأسبوع حيث تقتضي ظروف عملهم وسكنهم البقاء هناك حتى عطلة نهاية الأسبوع.. وفي هذا الإطار فقد قال أحد المتعصبين للمدينة: "إذا غاب أهل العيلفون عن الخرطوم أو حبسهم حابس لتوقفت دواوين الحكومة ومصارفها وقاعات جامعاتها" كناية عن أن أهل العيلفون يشكلون جانباً مهماً من الحياة الخرطومية. · نشأة وتطور التعليم في العيٌفون: التعليم النظامي في السودان بدأ على خلفية التعليم الديني وذلك بدخول الطرق الصوفية للسودان في القرن السادس عشر الميلادي، حيث بدأ شيوخ الطرق الصوفية في تأسيس ما عرف بالخلاوي والدعوة وبدأ يفد إليهم الناس من الأصقاع المختلفة طلباً للعلم والمعرفة إذ اقتصر التعليم فيها على حفظ القرآن أو أجزاء منه، ومن ثم تعليم القراءة والكتابة وقليل من الفقه. وفي العيلفون تعود نشأة الخلاوي بدخول الشيخ إدريس بن محمد الأرباب إليها في القرن السادس عشر الميلادي حيث كانت بداية بؤرة الإشعاع المعرفي التي عمت المنطقة فتفرعت عدة خلاوي في المنطقة وخارجها قام عليها أبناؤه وأحفاده وتلاميذه (حيرانه) واستمرت خلوته من بعد وفاته وتعاقب عليها أبناؤه وأحفاده ليقوموا بنفس الدور في الدعوة والذكر وتحفيظ القرآن. ولعل العيلفون قد اكتسبت ألقها وشهرتها بعد قدوم هذا الشيخ القطب إليها وبعد أن اقطعه ملوك الفونج أرض العيلفون الحالية كقائد روحي لمملكتهم الوليدة ولقبه بـ(سلطان الأولياء) مما يدل على مكانته الصوفية الرفيعة، إذ تعدى دوره الديني ليلعب دوراً سياسياً خطيراً في السلطنة الزرقاء حيث أوكل إليه مهمة الشفاعة لدى المسجونين والمحرومين ولقب من اجل ذلك (عتّاق الرقاب)، كما حاز أيضاً على وسام الشيخ علي الأجهوري، شيخ الأزهر الشريف، بفتواه الجامعة في تحريم (التمباك).. والشيخ إدريس ود الأرباب كتاب مفتوح تعج به صفحات التاريخ. وبما أن طبيعة المقال تقتضي عدم الإطالة فسنفرد له حلقة كاملة في سلسلة مقالاتنا هذه لتبقى الحقيقة الماثلة بأن العيلفون قد استمدت شهرتها من قدومه الميمون، حيث احتوى الجميع بثوبه الطاهر وصهرهم بورعه وحكمته ووقاره، وكان هذا النسيج العيلفوني الأخاذ ثم توارث أحفاده الخلافة حتى بلغ عددهم أربعة عشر حتى يومنا هذا، حيث يقوم مقامه اليوم ويعمر مسيده وخلاويه الخليفة الرابع عشر الخليفة علي الخليفة بركات الذي نال أرفع الشهادات في مجال التعاون، وشقيقه الخليفة الرابع عشر مشترك محمد الخليفة بركات: فهم أهل فضل في الدنا وأصالة فالخير منهم والعلا والسؤدد ولكن بعد أن توسعت العيلفون وبدأت تتحرر نسبياً من سيطرة المركز نعني بها خلوة الشيخ إدريس الأرباب ومسيده العامر بالقرآن والذكر وبعد ثلاثة قرون تقريباً من وفاة الشيخ إدريس ود الأرباب وما تبعها من تداعيات وأحداث نشأت عدة خلاوي في العيلفون ظلت تلعب دوراً كبيراً في تحفيظ القرآن وتدريس علوم الفقه والحديث، كما ظل بعض منها يلعب أدواراً مقدرة في إعداد التلاميذ إلى مرحلة التعليم النظامي في سنواتها اللاحقة، قبل أن تتقلص مهامها وتقتصر مهمتها على تعليم القرآن وتحفيظه وإرسال تلاميذها إلى الجهات المتخصصة في القرآن دون المرور بمرحلة التعليم النظامي وذلك في مطلع الألفية الثالثة. ومما يجدر ذكره أن خلاوي العيلفون التاريخية التي أعقبت فترة الشيخ إدريس ود الأرباب بقرون لاحقة جاءت نشأتها في تاريخ متقارب من بعضها بعضا، ومن أشهر هذه الخلاوي التي سنعطيها قدراً من الاهتمام دون غيرها من الخلاوي التي أسست حديثاً في العيلفون وقام عليها نفرٌ كريم من أهل المنطقة.. ومن أشهر هذه الخلاوي التاريخية خلوة الشيخ المقابلي، وخلوة الفكي رملي، وخلوة الفكي أحمد ود خوجلي، وخلوة الشيخ أحمد محمد ود الإزيرق، وخلوة الشيخ الطيب المقابلي. الشيخ المقابلي (1811م-1904م) الذي تكمن عظمته ورسوخه بأنه استطاع بعلمه وزهده أن يوجد له مكاناً مرموقاً مع الكبار والخالدين فزامل الشيخ العبيد ود بدر، مؤسس أم ضوبان ومسيدها العامر الذي يمثل اليوم بؤرة إشعاع ديني في شرق النيل، كما حظي الشيخ محمد المقابلي بمكانه رفيعة وسط أهل التصوف والمريدين، وهذا ما انعكس من خلال الشعر الرصين الذي قيل في تأبينه وفقده الجلل الذي عم أهل العلم والعلماء وهذه بعض أبيات المرثية التي قالها شاعر العيلفون الشريف بركات بن الشريف عبد القادر في حق الشيخ الورع محمد المقابلي: ذاك (المقابلي): شامـخ العــز الذي دنت له كل الأعاجم والعـــرب توفي بالعيلفون في العام 1904 بعد عمر ناهز ثلاثة وتسعين عاماً قضاها فيما يرضي الله ورسوله، وخلفه ابنه الأكبر العالم أحمد (1838م – 1906م) الذي رباه على منهجه حتى صار علماً يقتدى به وألف كتاباً قيماً أسماه (باب التوصل لحقيقة التوكل) أثنى عليه فضيلة مولانا الشيخ أبو القاسم هاشم، شيخ علماء السودان، والشيخ الدكتور المغفور له حسن الفاتح قريب الله، شيخ الطريقة السمانية، والبروفيسور أحمد علي الإمام. ثم حمل أحفاده لواء القرآن وأسسوا الخلاوي وأشعلوا نار القرآن وعلومه منهم الشيخ الورع الطيب وخليفته الحالي أحمد محمد بلال. وشهد عهد الخليفة الحالي عبد الله خليفة الشيخ المقابلي الذي تولى الخلافة عن والده الخليفة أحمد شيخ العلامة في العام 1997م توسعاً في المسيد وحركة دؤوبة وأشعلت نار القرآن وجاءها المريدون وطالبو العلم من كل حدب فنالوا مبتغاهم من فيض عالمنا وشيخنا القطب المقابلي ومن أحفاده الغر الميامين. خلوة الشيخ محمد إدريس الإزيرق أحد أحفاد الشيخ إدريس ود الأرباب من جهة أمه تأسست خلوته عند مطلع القرن قبل الماضي وبلغت الخلوة ألقها في عهد الشيخ إدريس محمد إدريس الذي لقب بـ(الغرقان) ولا تزال الخلوة تؤدي دورها يتوارثها الأبناء إلى عهد الشيخ يوسف. ولعبت خلوة الفكي رملي دوراً كبيراً في إحياء علوم الدين وتحفيظ القرآن لأبناء العيلفون.. هذه المكانة جعلت من الفكي رملي هرماً من أهرامات العيلفون السامقة، وقد لقي ربه شهيداً داخل خلوته في واقعة العيلفون وقبيل معركة الجردة في العام (1884م). أما التعليم النظامي في العليفون فقد أطلق شرارته الأولى الشيخ بابكر بدري على النحو الذي جاء في كتابه (حياتي) وذلك في العام 1921م وهو العام الذي زار فيه لشيخ بابكر بدري العيلفون وعرض عليهم إنشاء مدرسة (الكتاب) ثم تمت الموافقة بعد أن لاقى بعض الاعتراض من أعيان المنطقة، وهذا خلاف ما هو مدون في (لوح) مدرسة عبد الرحمن بخيت النموذجية للأساس 1917، إذ لا يوجد من الأدلة والبراهين ما يؤكد هذا التاريخ وإضافة أربعة أعوام لتاريخ لا نملكه فيه تزوير للتاريخ.. إذ الفضل يرجع من بعد الله في تأسيس أول كتاب بالعيلفون إلى هذا الشيخ الجليل الذي عرف عنه بأنه رائد لتعليم المرأة النظامي في السودان، ولكن نزيد عليه فنقول بأنه كان رائداً لكل التعليم النظامي في السودان بشقيه بنين وبنات وقصة كتاب العيلفون تؤكد ذلك. أما الشيخ صديق عبد الوهاب فكان أول مدير للمدرسة وهو من مواطني الهلالية وعاش في بالعيلفون مع الخليفة بركات في ودٍ وحميمية انتهت بزواجه من أسرة الخليفة بركات ثم اختير لاحقاً لمدرسة (نواب المآمير) التي كانت تخرج إداريين في ذلك الوقت. إذن فأول مدرس عمل بالتعليم النظامي في العيلفون هو الخليفة بركات ثم عمل معه لاحقاً الشيخ خالد مضوي والشيخ الطيب إدريس والشيخ يوسف حامد والشيخ شيخ إدريس الحبر الذي يعتبر هرماً من أهرامات السودان التعليمية فهو أول معلم من أهل العيلفون احترف مهنته التدريس في العام 1914، وقد قام بتدريس كريمات الشيخ بابكر بدري بأم درمان في ذات العام. والحديث عن بداية التعليم النظامي بالعيلفون يقودنا للحديثوا التسهيلات اللازمة للشيخ بابكر بدري لافتتاح المدرسة .مشاركة خفيفة عن تاريخ العيلفون ...
ولكم جزيل الشكر
ومنتظر الردوووووووود منكم
ابن العيلفون البار دومـــا" وابـــــدا " /
احمد هاشم الطريفي
ج / 0914768444
احمد- عضو مميز
- عدد المساهمات : 431
نقاط : 854
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
شكرا اخي احمد
الشكر كل الشكر للاخ احمد الطريفي على المجهود الرائع جدا, ونتمنى لك كل التوفيق والرقي بهذا المنتدى,
وننتظر المزيد منك يا اخي احمد والى الامام,,,,,,,,,,,,,,مع تحيات الادارة
وننتظر المزيد منك يا اخي احمد والى الامام,,,,,,,,,,,,,,مع تحيات الادارة
تاريـــــــــــخ العيلفـــــــــــون
اشكـــــــــــــر الاخ احمد هاشم الطريفي على مساهمته الممتازة فى تاريخ العــــليفون
واذا سمح لى الاخ احمد هاشم واكون شاكراً له ومقدراً له مجهوده الجبار وله منى التحيه
لتوضيح بعض الاشياء
اولاً: عن عائله السالماب هي ليس قبيلة كما زعم الكاتب مشكوراً وهي كبقيــــة العائلات
فى العيلفون كعائلة المقابلاب والرباحاب والجبلاب العايــــــــــداب .... الـــــــــخ
ااما عن اصلها هذا يطول شرحه وانشاءالله سوف اوضحه فيما بعد ولك منى الشكر اجزله
مع خالــــــــص تقديــــــــري
ودالنيل "سالمابى"
واذا سمح لى الاخ احمد هاشم واكون شاكراً له ومقدراً له مجهوده الجبار وله منى التحيه
لتوضيح بعض الاشياء
اولاً: عن عائله السالماب هي ليس قبيلة كما زعم الكاتب مشكوراً وهي كبقيــــة العائلات
فى العيلفون كعائلة المقابلاب والرباحاب والجبلاب العايــــــــــداب .... الـــــــــخ
ااما عن اصلها هذا يطول شرحه وانشاءالله سوف اوضحه فيما بعد ولك منى الشكر اجزله
مع خالــــــــص تقديــــــــري
ودالنيل "سالمابى"
ودالنيل- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
العمر : 59
رد: تـــــاريخ العيلفون
مشكور أخي ودالنيل على التوضيح
وتحياتي واعتذاراتي ل سالماب العيلفون
والبقيه آتيه...بإذن الله
في الايام القليله القادمه
خليكم متابعين
وتحياتي واعتذاراتي ل سالماب العيلفون
والبقيه آتيه...بإذن الله
في الايام القليله القادمه
خليكم متابعين
احمد- عضو مميز
- عدد المساهمات : 431
نقاط : 854
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
رد: تـــــاريخ العيلفون
مشكور اخي احمد على المعلومات القيمة عن مدينتنا العيلفون وفي انتظار المزيد .
تخريمة: سالمابي ما لو زعلان .
ولكم ودي ، اخوكم / عبدالملك.
تخريمة: سالمابي ما لو زعلان .
ولكم ودي ، اخوكم / عبدالملك.
العميد- Adminstrator
- عدد المساهمات : 42
نقاط : 72
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
تاريخ العيلفون
الباشمهندس أحمد هاشم
السلام عليكم
لقد اطلعت على موضوعك تاريخ العيلفون واعجبني مافيه من معلومات واتمنى من الله أن يتوسع هذا الموضوع ويظهر في كتاب وذلك لان الامم التى لا تعرف تاريخها لا تتقدم
ودمتم لخدمة العيلفون
أحمد عبدالقادر أحمد
أحمد عبده- عضو جديد
- عدد المساهمات : 16
نقاط : 40
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
ما هكذا يا الطريفي
احمد كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
الساده / اعضاء المنتدى الكرام
بعد التحيه ....
لـــكم مني هذه المـــساهمه والتي تحتوي على تاريخ مدينة العيلفون , راجيا" من الـــــله الغفور الرحـــيم ان اكون سندا" لهذا المنتدى العظيم ..
والتاريخ كما يلـــــي :-
· السكان والنسيج القبلي في العليفون: يقدر عدد سكان العيلفون بحوالي 25 ألف نسمة ويتشكل النسيج القبلي فيها من قبائل المحس (أحفاد الشيخ إدريس ود الأرباب) والجعليين والمسلمية والشايقية والعبدلاب والدناقلة والكواهلة والعسيلات وغيرها من القبائل التي تصاهرت عبر مئات السنين، وبظروف ديموغرافية يندر أن تجد مثلها في جميع المناطق والمدن السودانية الأخرى فأنتجت واقعاً اجتماعياً وقبلياً جديداً يمكن أن نطلق عليه (قبيلة العيلفون)، وهذه الحقيقة ربما تعيد بعض الصواب لأهلنا في تجمع المحس والسكوت الذين نشطوا في الفترة الماضية، وبعد أكثر من خمسمائة عام وحاولوا تمزيق أحشاء النسيج العيلفوني الجميل بحثاً عن أرض الأجداد.. وتكريم أبناء المحس والسكوت المتفوقين في إمتحان الشهادة السودانية من أبناء العيلفون في النادي النوبي في خطوة ربما تشتم فيها رائحة الإثنية البغيضة وربما تفتح جرحاً نازفاً جديداً في النسيج القبلي الشمالي المتماسك أصلاً.. لتقبل بوجهها القبيح جنباًً إلى جنب مع أزمة دارفور وجهوية الشرق وأفريقية الجنوب.. وجبال النوبة.. فحذارِ!!.
ابن العيلفون البار دومـــا" وابـــــدا " /
احمد هاشم الطريفي
ج / 0914768444
الأستاذ أحمد هاشم الطريفي المحترم
حاولت الإتصال بك كثيرا ولحظي العاثر الخط ما شبك
العيلفون هذه المدينة العريقة المعتقة .... عبق التاريخ ... الكرام مدينة العلم وحاملة لواء الدين
دائما ما كنت أمني النفس أن أزورها وأقف على تاريخها وأتعرف على أهلها الطيبيين .. ومصادفة عثرت على هذا الموقع الجميل وبدأت أنقب .. لفت نظري تاريخ العليفون وفعلا مقال جميل ومحترف ولكن ؟
أخي الطريفي صدمتني والله وصدمتني في سردك الشيق عن تاريخ العليفون أوردت عبارات جارحة في حق الأهل تجمع المحس والسكوت وصورتهم وكأنهم حاملي النبال والحراب ويقفون على مشارف العليفون لإسترجاعها بحثا عن أرض الأجداد وعبارات صادمة مثل تمزيق أحشاء النسيج وتتحدث عن الأثنية البغيضة والجهوية وهلم جرا
هذا البوست توثيق لتاريخ العليفون وحديثك عن المحس والسكوت هذا ليس محله لأني متيقن أنك لا تعلم شئ عن أولئك المحس
وسوف آتيك لاحقا وأوثق لتاريخهم وخصالهم لعلك تغير هذه النظرة السالبة
لك مودتي وتقديري
عبد العزيز
مقيم بالسعودية
حاولت الإتصال بك كثيرا ولحظي العاثر الخط ما شبك
العيلفون هذه المدينة العريقة المعتقة .... عبق التاريخ ... الكرام مدينة العلم وحاملة لواء الدين
دائما ما كنت أمني النفس أن أزورها وأقف على تاريخها وأتعرف على أهلها الطيبيين .. ومصادفة عثرت على هذا الموقع الجميل وبدأت أنقب .. لفت نظري تاريخ العليفون وفعلا مقال جميل ومحترف ولكن ؟
أخي الطريفي صدمتني والله وصدمتني في سردك الشيق عن تاريخ العليفون أوردت عبارات جارحة في حق الأهل تجمع المحس والسكوت وصورتهم وكأنهم حاملي النبال والحراب ويقفون على مشارف العليفون لإسترجاعها بحثا عن أرض الأجداد وعبارات صادمة مثل تمزيق أحشاء النسيج وتتحدث عن الأثنية البغيضة والجهوية وهلم جرا
هذا البوست توثيق لتاريخ العليفون وحديثك عن المحس والسكوت هذا ليس محله لأني متيقن أنك لا تعلم شئ عن أولئك المحس
وسوف آتيك لاحقا وأوثق لتاريخهم وخصالهم لعلك تغير هذه النظرة السالبة
لك مودتي وتقديري
عبد العزيز
مقيم بالسعودية
عبد العزيز حلفا- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
رد: تـــــاريخ العيلفون
بترابها لعبت وفي جدرانها المتواضعه سكنت
كل الشكر لك
كل الشكر لك
عوض بشير علي سليمان- عضو جديد
- عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 25/05/2010
العمر : 58
الموقع : جدة
رد: تـــــاريخ العيلفون
االشكر الجزيل لاخ احمد علي هذا المقال الجميل...........
abdurahim- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 25/07/2010
رد: تـــــاريخ العيلفون
الاخ احمد الطريفى شكرا على مساهمتك الجميلة عن تاريخ العيلفون لكن ارجوا التدقيق اكثر حوله نسب واصول الناس فكلمة (لا يعرف اصولهم) كلمة كبيرة وتدل على عدم المامك وتدقيقك حوله انساب العيلفون فالسالماب كما اوضح (ودالنيل) عائلة وابناء عم العايداب بالدويخلة فهم ابناء ابوا القاسم ابن حمد الذى ينتهى نسبه بالصاحبى الجليل اوبى ابن كعب الخزرجى رضى الله عنه ....
جسار- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 32
نقاط : 62
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: تـــــاريخ العيلفون
لك التحيه أخي جسار
ولك الشكر اجزله علي التوضيح
ومني كامل الإعتذارات لأهلنا السالماب
والكمال لله وحده ... وأكون شاكرا" لو تمدنا بما
لم أستطع (معرفته والإلمام) به كما ذكرت
حتى تكتمل اللوحه لدى الجميع
ولك تحياتي
ولك الشكر اجزله علي التوضيح
ومني كامل الإعتذارات لأهلنا السالماب
والكمال لله وحده ... وأكون شاكرا" لو تمدنا بما
لم أستطع (معرفته والإلمام) به كما ذكرت
حتى تكتمل اللوحه لدى الجميع
ولك تحياتي
احمد- عضو مميز
- عدد المساهمات : 431
نقاط : 854
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى