الوقوف مع اية من القران
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الوقوف مع اية من القران
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة"
يقول الله تعالى : " وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "
هذه الآية من آيات البلاء والإمتحان والتمحيص ، تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدعي ، والكيّس من العاجز... يالها من آية عظيمة تكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمرالشرع مع هوى النفس وعندما يكون أمر الله ورسوله في كفة وحظوظ النفس وشهواتها في كفة.
كلنا نحب الإسلام ... وكلنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وكلنا نطمع في رضوان الله وجنتة ... وكلنا يتمنى أن يكون مؤمناً صادق الإيمان. ولكن هل المسألة بالتمنى والإدعاء أم بالعمل والإخلاص ، هل نريد الإيمان بلاعمل ونرجوه بلاثمن؟! ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة.
أخي الكريم : إنها أية تستحق منا التوقف عندها وتأمل كلماتها واستيعاب مدلولاتها ثم مقارنتها بالواقع الذي نحياه والنهج الذي نعيشه. إن هذه الآية تحمل معنى الإسلام ألا وهو الإستسلام لله والإنقياد له والخضوع له بالطاعة . فهو استسلام وانقياد وخضوع ولامجال فيه للإختيار بين قبول ورفض ولا بين أخذ ورد. إذا جاء أمر الله ورسوله في مسألة من المسائل فليس غير السمع والطاعة. لااعتبار وقتها لهوى النفس ولالعادات المجتمع ولا لأي اعتبار آخر ، هذا هو معنى الإستسلام لله والإنقياد له أما إذا تخيرنا من شرع الله مايوافق أهواءنا ورغباتنا وعاداتنا وجئنا به على أنه دين خالص لله وفي نفس الوقت تركنا مايخالف أهواءنا وعاداتنا وتقاليدنا بحجج واهية وأعذار ملفقة فذلك هي الخيرة التي لم يرتضيها لنا ربنا سبحانه وتعالى بنص الآية الكريمة.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه تبارك وتعالى كما أمرنا بالصلاة والصيام والزكاة أمرنا بغض البصر وحفظ الفرج وصلاة الجماعة وطاعة الوالدين وصلة الأرحام وإرخاء اللحى وحجاب النساء ونهانا عن الغيبة والنميمة وأكل الربا والإسبال وأذى الجار وسماع الغناء وغيرها من الأوامر والنواهي مما لايخفى على مسلم ولامسلمة. فليقف أخي الكريم كل منا مع نفسة وقفة محاسبة في ساعة صدق مع النفس وليسأل نفسه : هل أنا ممن يأخذ من دين الله مايوافق هواه ويترك ماعدا ذلك ؟ فمن وجد خيراً فليحمد الله وليسأله الثبات ومن وجد غير ذلك فليثب إلى رشده وليقصر نفسه على الحق قسراً. فالأمر جد لاهزل فيه وحق لامراء فيه. والموعد: يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والموعود: جنة نعيم أو عذاب مقيم. اللهم إنا نسألك عملاً صالحاً ونية صادقة وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعلماً نافعاً ، اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل وحسن القصد والتوكل .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وإلى اللقاء في وقفة قادمة مع آية اخرى
من كتاب الله
من كتاب الله
monuim farag- عضو جديد
- عدد المساهمات : 20
نقاط : 34
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
رد: الوقوف مع اية من القران
جزاك الله خيرا اخي الكريم , ولا شك ان هذه الاية تستوجب على كل مسلم ان يقف مع نفسه وان يدرك معناها , فهي بالفعل اية التمحيص والاختبار , وللمسلم ان يختبر نفسه قبل مرارا وكرارا في كل عمل يقوم به .
ولك شكر وتقديري
ولك شكر وتقديري
شكر
لكم منى الف تحية ونفعني الله واياكم من فيض علمه
عبد المنعم[code][u]
عبد المنعم[code][u]
monuim farag- عضو جديد
- عدد المساهمات : 20
نقاط : 34
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
مواضيع مماثلة
» التعامل مع القران
» وجوه الاعجاز في القران الكريم الجزء الثاني
» وجوه الاعجاز في القران الكريم الجزء الرابع
» ربط جدول العناصر الكيمياية ال114بترتيب سور القران الكريم
» مكيدة امرأة العزيز لنساء مصر وإيثار يوسف السجن على الوقوع في
» وجوه الاعجاز في القران الكريم الجزء الثاني
» وجوه الاعجاز في القران الكريم الجزء الرابع
» ربط جدول العناصر الكيمياية ال114بترتيب سور القران الكريم
» مكيدة امرأة العزيز لنساء مصر وإيثار يوسف السجن على الوقوع في
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى