التجربة اليابانية دخلت منزلي من بوابة أبنائي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التجربة اليابانية دخلت منزلي من بوابة أبنائي
التجربة اليابانية دخلت منزلي من بوابة أبنائي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بما أنك مهتم بالجانب العملي، فما هو التغيير الذي طرأ على حياة أحمد الشقيري بعد التجربة اليابانية؟ أو الأمور التي بدأت بتطبيقها بالفعل؟
أمور كثيرة جداً قد لايتسع المجال لذكرها، ولكن دعيني أخبرك عن أهم تجربة بدأت بتطبيقها على بيتي، وتحديداً على ابني "يوسف" - 9 سنوات- وابني "إبراهيم 6 سنوات" حيث وضعت لهم نظام يشعرهم بأنهم عاملين ومسؤولين ومنتجين في المنزل، فأوجدت لهم 6 مهام يمكنهم تنفيذها خلال أيام الأسبوع بحسب رغبتهم وبدون إجبار، وتتنوع المهام بين غسيل السيارات، وشراء احتياجات المنزل من "السوبرماركت"، وتمضية أحد أيام إجازتهم الأسبوعية معي في المكتب أو المستودع، وتنظيف الفناء الداخلي للمنزل، وتنظيف الحمام، وتنظيف غرف النوم واللعب. وجميع هذه الأعمال إذا قاموا بها يحصلوا على مقابل مادي (راتب) بشكل أسبوعي والعملية تتم باشراف والدتهم، علماً بأن هذا المقابل لا نحفظه لهم كمدخرات بل نمنحه لهم مع حرية كاملة في إنفاقه على مشترياتهم الخاصة والكماليات مثل (شراء الألعاب، شراء الملابس، الأكل خارج المنزل، شراء هدايا للأصدقاء) ومسؤولية تحملها كل منهما بعد أن قدمنا لهما النصائح والتوجيهات عن أهمية الإدخار وكيفية الإنفاق والتفكير قبل اتخاذ القرار. كما أن المقابل المادي الذين يحصلوا عليه لا بد أن تذهب 10% منه إلى شراء كتب يختارونها، و10% للإدخار، و10% للصدقة، أما المبلغ المتبقي فلهم حرية التصرف فيه.
ألا ترى أن في هذه التجربة مخاطرة كبيرة؟
على العكس فيها فوائد عظيمة فالطفل يتعرف من خلالها على قيمة العمل وأنه مصدر للمال الذي يشتري ما نرغب بشراءه، ولنفترض أن أكبر المخاطر هو أن يذهب الطفل في الأسبوع الأول إلى متجر الألعاب وينفق فيه كل مدخراته، هذا خطأ أفضل أن يقع فيه ابني في الصغر بدلاً من ارتكابه في الكبر، والنتيجة ستكون أن يبقى طوال الفترة المتبقية عاجزاً عن شراء الألعاب أو طلب طعام من خارج المنزل أو الذهاب إلى أعياد ميلاد الأصدقاء وغيرها من الأمور المحببة إلى نفسه، وبعد أن يجرب ذلك سيحسن التصرف والتفكير والاختيار في المرات القادمة، مع التأكيد على أمرين وهما أن والدهم سيظل بالطبع المسؤول عن التكاليف الأساسية للحياة مثل السكن والتعليم ومستلزماته والدورات والأنشطة الإضافية والرعاية الصحية، وكذلك أنهم لن يحصلوا على مقابل عن مهامهم اليومية الإعتيادية مثل ترتيب الأغراض الشخصية والدراسة وغيرها من الأمور التي يجب أن يفعلها الإنسان دون انتظار مقابل.
ماذا لو فاقت احتياجاتهم قيمة مدخراتهم؟
في الأحوال الطبيعية عندما يطلب الطفل من والده شراء شيء يفوق مقدرته يقترح عليه تأجيله إلى يتمكن من شراءه له، والفارق بهذا النظام أن الطفل سيدرك أنه عليه هو أن يدخر وينتظر، خاصة وأن الراتب الذي خصصناه لهما يوازي ماكان بوسعنا أن ننفقه عليهم، ودعيني أضرب لك مثال بسيط فقد رغب أبنائي بشراء كمبيوتر محمول بالمشاركة من مدخراتهم فطلبوا منا اصطحابهم إلى المتجر بحثاً عن أفضل سعر قد يناسبهم ليخصصوا مبلغ للادخار حتى يتمكنوا من شراءه، وقمت بتدريب ابني الأكبر على استخدام كمبيوتر المنزل لإدخال حساباته ومصروفاته في برنامج متخصص. ومن جهة أخرى تطورت مهارات الإلقاء والخطابة لديهما لأننا نطلب منهما في نهاية كل أسبوع تقديم خلاصة استفادتهما من الكتاب الذي اختاروا شراؤه وقراءته ونناقش ذلك معهم.
ولكن دائماً ما يعاني الآباء من ما يسمى "بالإبتزاز العاطفي" من قبل الأبناء أوالإلحاح لشراء المزيد من الألعاب أو تلبية مطالب يضعف الآباء أمامها، فماذا لو تم تطبيق هذا النظام واستمر الإلحاح؟
بتطبيق هذا النظام لن يصبح هناك إلحاح، بل تجربة وخطأ وصواب، لأن الأبناء يملكون نقودهم وحرية التصرف فيها، وأنا أدعو كل أم وأب إلى محاولة تطبيق التجربة بجدية مع مراقبة النتيجة التي يسرني استقبالها على البريد المخصص للتواصل معي بالآراء والمقترحات وتبادل التجارب والأفكار
المصدر : مجلة عربيات
أمور كثيرة جداً قد لايتسع المجال لذكرها، ولكن دعيني أخبرك عن أهم تجربة بدأت بتطبيقها على بيتي، وتحديداً على ابني "يوسف" - 9 سنوات- وابني "إبراهيم 6 سنوات" حيث وضعت لهم نظام يشعرهم بأنهم عاملين ومسؤولين ومنتجين في المنزل، فأوجدت لهم 6 مهام يمكنهم تنفيذها خلال أيام الأسبوع بحسب رغبتهم وبدون إجبار، وتتنوع المهام بين غسيل السيارات، وشراء احتياجات المنزل من "السوبرماركت"، وتمضية أحد أيام إجازتهم الأسبوعية معي في المكتب أو المستودع، وتنظيف الفناء الداخلي للمنزل، وتنظيف الحمام، وتنظيف غرف النوم واللعب. وجميع هذه الأعمال إذا قاموا بها يحصلوا على مقابل مادي (راتب) بشكل أسبوعي والعملية تتم باشراف والدتهم، علماً بأن هذا المقابل لا نحفظه لهم كمدخرات بل نمنحه لهم مع حرية كاملة في إنفاقه على مشترياتهم الخاصة والكماليات مثل (شراء الألعاب، شراء الملابس، الأكل خارج المنزل، شراء هدايا للأصدقاء) ومسؤولية تحملها كل منهما بعد أن قدمنا لهما النصائح والتوجيهات عن أهمية الإدخار وكيفية الإنفاق والتفكير قبل اتخاذ القرار. كما أن المقابل المادي الذين يحصلوا عليه لا بد أن تذهب 10% منه إلى شراء كتب يختارونها، و10% للإدخار، و10% للصدقة، أما المبلغ المتبقي فلهم حرية التصرف فيه.
ألا ترى أن في هذه التجربة مخاطرة كبيرة؟
على العكس فيها فوائد عظيمة فالطفل يتعرف من خلالها على قيمة العمل وأنه مصدر للمال الذي يشتري ما نرغب بشراءه، ولنفترض أن أكبر المخاطر هو أن يذهب الطفل في الأسبوع الأول إلى متجر الألعاب وينفق فيه كل مدخراته، هذا خطأ أفضل أن يقع فيه ابني في الصغر بدلاً من ارتكابه في الكبر، والنتيجة ستكون أن يبقى طوال الفترة المتبقية عاجزاً عن شراء الألعاب أو طلب طعام من خارج المنزل أو الذهاب إلى أعياد ميلاد الأصدقاء وغيرها من الأمور المحببة إلى نفسه، وبعد أن يجرب ذلك سيحسن التصرف والتفكير والاختيار في المرات القادمة، مع التأكيد على أمرين وهما أن والدهم سيظل بالطبع المسؤول عن التكاليف الأساسية للحياة مثل السكن والتعليم ومستلزماته والدورات والأنشطة الإضافية والرعاية الصحية، وكذلك أنهم لن يحصلوا على مقابل عن مهامهم اليومية الإعتيادية مثل ترتيب الأغراض الشخصية والدراسة وغيرها من الأمور التي يجب أن يفعلها الإنسان دون انتظار مقابل.
ماذا لو فاقت احتياجاتهم قيمة مدخراتهم؟
في الأحوال الطبيعية عندما يطلب الطفل من والده شراء شيء يفوق مقدرته يقترح عليه تأجيله إلى يتمكن من شراءه له، والفارق بهذا النظام أن الطفل سيدرك أنه عليه هو أن يدخر وينتظر، خاصة وأن الراتب الذي خصصناه لهما يوازي ماكان بوسعنا أن ننفقه عليهم، ودعيني أضرب لك مثال بسيط فقد رغب أبنائي بشراء كمبيوتر محمول بالمشاركة من مدخراتهم فطلبوا منا اصطحابهم إلى المتجر بحثاً عن أفضل سعر قد يناسبهم ليخصصوا مبلغ للادخار حتى يتمكنوا من شراءه، وقمت بتدريب ابني الأكبر على استخدام كمبيوتر المنزل لإدخال حساباته ومصروفاته في برنامج متخصص. ومن جهة أخرى تطورت مهارات الإلقاء والخطابة لديهما لأننا نطلب منهما في نهاية كل أسبوع تقديم خلاصة استفادتهما من الكتاب الذي اختاروا شراؤه وقراءته ونناقش ذلك معهم.
ولكن دائماً ما يعاني الآباء من ما يسمى "بالإبتزاز العاطفي" من قبل الأبناء أوالإلحاح لشراء المزيد من الألعاب أو تلبية مطالب يضعف الآباء أمامها، فماذا لو تم تطبيق هذا النظام واستمر الإلحاح؟
بتطبيق هذا النظام لن يصبح هناك إلحاح، بل تجربة وخطأ وصواب، لأن الأبناء يملكون نقودهم وحرية التصرف فيها، وأنا أدعو كل أم وأب إلى محاولة تطبيق التجربة بجدية مع مراقبة النتيجة التي يسرني استقبالها على البريد المخصص للتواصل معي بالآراء والمقترحات وتبادل التجارب والأفكار
المصدر : مجلة عربيات
لوليتا- عضو مميز
- عدد المساهمات : 491
نقاط : 867
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 36
رد: التجربة اليابانية دخلت منزلي من بوابة أبنائي
درجت بعض الاسر علي تربيه الابناء بطريقه غير تقليديه مما ينتج عنه سلوك تربوي مختلفا تيعا لنظام التربيه المنتهج , وعادة ما يكون ايجابيا , والاهتمام بصغائر الامور يفقدها بريقها ,
ونحن نأمل ان يكون منهجنا تربويا مختلفا وغير تقليدي حتي ينتج عنه جيل مواكب بشكل حضاري واكثر ديمقراطية مع مراعاه الجانب الاخلاقي والديني
والشرقية فينا هي الاصل والدين هو اصل الشرقية
نشكرك السفيره لوليتا علي اقتباس هذه النوعية من المواضيع ونرجو ان تعم الفائده
وتحياتي علي هذه المشاركة المميزة , واحييك علي نوعية الاختيار الموفق
ونحن نأمل ان يكون منهجنا تربويا مختلفا وغير تقليدي حتي ينتج عنه جيل مواكب بشكل حضاري واكثر ديمقراطية مع مراعاه الجانب الاخلاقي والديني
والشرقية فينا هي الاصل والدين هو اصل الشرقية
نشكرك السفيره لوليتا علي اقتباس هذه النوعية من المواضيع ونرجو ان تعم الفائده
وتحياتي علي هذه المشاركة المميزة , واحييك علي نوعية الاختيار الموفق
abo sara- عضو مميز
- عدد المساهمات : 165
نقاط : 332
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
رد: التجربة اليابانية دخلت منزلي من بوابة أبنائي
أؤيد رأيك ، فبكل تأكيد ما أجمل أن نحتفظ بهويتنا وعاداتنا مع التحديث الذي لا يتنافى مع أصلنا
وما أجمل أن يهيئ الانسان نفسه ليتواكب مع التغيير الايجابي
مشكور ع المرور العاطر،،،
وما أجمل أن يهيئ الانسان نفسه ليتواكب مع التغيير الايجابي
مشكور ع المرور العاطر،،،
لوليتا- عضو مميز
- عدد المساهمات : 491
نقاط : 867
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى